:أخبار وآراءمقالات

الإيمان وعلاماته

الإيمان وعلاماته

الإيمان كما عرفه حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) هو ” أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ “.
والإيمان بالله (عز وجل) يقتضي أن تؤمن بأنه واحد أحد “ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ” ، وأنه هو الخالق القابض الباسط المعز المذل ، ” إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ “.
وأن تدرك إدراكا لا يخالجه أي شك بأن الأمر كله لله ، و” أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعت على أن يضروك بشيء لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ “.
ومن أخص علامات الإيمان والثقة في الله : الصدق , حتى قال بعضهم : الإيمان الحقيقي هو الذي يحملك على أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك , وألا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك , لعلمك أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك.
ومن أهم علامات الإيمان : الرضا بما قسم الله , وخشيته سبحانه في السر والعلن , والاطمئنان بذكر الله, وحب الله ورسوله , وحب الخير للناس وحبهم في الله ولله , حيث يقول الحق سبحانه : “الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ” (متفق عليه).
ومن أخص صفات المؤمنين الأمانة ، حيث يقول سبحانه وتعالى : ” وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ” فقد ربط بين الإيمان والأمانة ، فالإيمان , والأمن , والأمان , والأمانة ألفاظ ترجع في أصل اشتقاقها إلى مادة لغوية واحدة: هي مادة : (أَمِنَ) ، فحيث كان الإيمان كانت الأمانة وكان الأمن , ولا إيمان لمن لا أمانة له , يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) في ربط واضح بين الأمانة والإيمان : “لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له”.

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى