في اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد المراغي بمدينة حلوان
د/ محمد عزت:
ديننا دين الرحمة
ونبينا (صلى الله عليه وسلم) ضرب لنا أروع الأمثلة في الرحمة
والراحمون يرحمهم الرحمن
الشيخ/ أحمد الغنام:
الرحمة في الإسلام عمَّت كل الموجودات
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد المراغي بمدينة حلوان اليوم الاثنين 16/ 1/ 2023م بعنوان: “الرحمة”، حاضر فيه الدكتور/ محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ / أحمد الغنام عضو الإدارة المركزية لشئون الدعوة، وقدم له الأستاذ/ شحاته العرابي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ محمود السعيد قارئًا، والمبتهل الشيخ/ كمال أبو عرب مبتهلا، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات الفرعية بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ كامل محمد أحمد مدير إدارة حلوان، ومجموعة من السادة أئمة الإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور/ محمد عزت أن الرحمة يكفيها شرفًا وقدرًا أنها صفة من صفات الله (عز وجل) فهو رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، وأن من صور رحمة الله (عز وجل) بعباده أن شرع لهم من الأحكام والمبادئ والأخلاق ما ينفعهم في دنياهم وفي أخراهم، فامتثال أوامره سبيل إلى رحمته، واجتناب نواهيه سبيل إلى رحمته، والوقوف عند حدوده سبيل إلى رحمته، والرضا بقضائه سبيل إلى رحمته، كما أن الرحمة خلق من الأخلاق الإسلامية فديننا دين الرحمة ونبينا نبي الرحمة قال (سبحانه): “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”، وقال (صلى الله عليه وسلم): “إنَّما أنا رحمةٌ مُهداةٌ”، كما بين أن الرحمة تعني التآزر، والتعاطف، والتعاون، وبذل الخير والمعروف والإحسان، فالرحمة أصل في التعامل.
وفي كلمته أكد الشيخ/ أحمد الغنام أن دين الإسلام دين سماحة ورحمة وسلام للبشرية، دعا إلى التراحم، وجعله من دلائل كمال الإيمان، مشيرًا إلى أن من صور الرحمة في الإسلام: الرحمة بالضعفاء والفقراء، والإحسان إلى الأرامل، والأيتام قال (صلى الله عليه وسلمَ): “السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوِ القَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ”، وأن من صور الرحمة في الإسلام التخفيف في العبادات قال (صلى الله عليه وسلم): “إذا أمَّ أحدُكم الناسَ فليُخفِّف، فإن فيهم الصغيرَ والكبيرَ والضعيفَ وذا الحاجة”، كما بين أن من صور ومظاهر الرحمة في الإسلام: الرحمة بين الأهل والأقارب، مختتما حديثه بأن الرحمة في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) عمت جميع المخلوقات بل والجمادات ، فواجبنا التحلي بصفة الرحمة والتعايش بها قال (صلى الله عليه وسلم): “الرَّاحمون يرحَمُهمُ الرحمنُ، ارحموا أهلَ الأرضِ، يرحمْكم مَن في السماءِ”.
