وزير الأوقاف خلال لقائه بمصلحة الأمن العام
يؤكد: مكانة الأمن في بناء المجتمع
تكاملية الأدوار هو السبيل
للعبور بمجتمعنا إلى بر الأمن
الدفاع عن الأوطان من أشرف
أنواع الشهادة في سبيل الله عز وجل
يؤكد:
تكاملية الأدوار هو السبيل
للعبور بمجتمعنا إلى بر الأمن
الدفاع عن الأوطان من أشرف
أنواع الشهادة في سبيل الله عز وجل
في ضوء الدور الوطني الذي تلعبه وزارة الأوقاف وتعاونها المستمر مع مؤسسات الدولة ألقى معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة اليوم الثلاثاء 17 / 1 / 2017م محاضرة بمصلحة الأمن العام تحت عنوان : “مفهوم رسالة الأمن وقيمة الشهادة” ، ضمن فعاليات دورة ضباط البحث الجنائي ، بحضور السيد اللواء / السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام ولفيف من قيادات القطاع .
وفي كلمته أشاد معالي وزير الأوقاف بالمنهج الذي تسلكه وزارة الداخلية في اللقاءات الفكرية والحوار الدائم والمستمر مع السادة الضباط والأفراد حول الفهم الصحيح المستنير للدين ، مشيرًا إلى أن الأمن قد احتل مكانة كبيرة في الفكر الإسلامي والفكر العام ، فالنبي (صلى الله عليه وسلم ) قدَّم الأمن على أي نعمة أخرى فقال (صلى الله عليه وسلم) : ” مَن أَصبَحَ آمِنًا فِي سِربِهِ ، مُعافَىً فِي جَسَدِه ، عِندَّهُ قُوتُ يَومِه ، فَكأنَّما حِيزَتْ لَهُ الدُّنيَا ) ، فالإنسان قد يتعايش مع الفقر ، أو يتعايش مع المرض ، لكنه لا يمكن بحال أن يعيش بلا أمن.
كما أوضح معاليه أن مسألة الأمن ليست ترفًا أو نافلة ، فلا اقتصاد بلا أمن ، ولا استثمار بلا أمن ، ولا تنمية حقيقية بلا أمن ، مشيرًا إلى أن سيدنا إبراهيم ( عليه السلام ) دعا ربه أن يمنحه الأمن لبناء وطن واستمراه ورقيه ، فقال تعالى في سورة البقرة : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِنًا) ، وقال أيضًا في سورة إبراهيم : (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ) ففي كل الأحوال كان الأمن أساسًا قبل نشأة الوطن وتحقيقًا لاستقراره بعد تكوينه.
وفي سياق متصل أكد معاليه أن الدفاع عن الأوطان يعد من أعظم أنواع الشهادة في سبيل الله عز وجل ، مستشهدًا بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما سأله رجل فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي ؟ قَالَ : فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي ؟ قَالَ : قَاتِلْهُ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي ؟ قَالَ : فَأَنْتَ شَهِيدٌ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ ؟ قَالَ: هُوَ فِي النَّارِ “، لذا كانت مشروعية الدفاع عن النفس والأرض والعرض دون تجاوز أو إسراف أو غلو ، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، وأن مراحل تكوين الدول هي المراحل الانتقالية ، وهي بالغة الدقة تحتاج إلى نوع من الحسم والجدية ومزيد من التضحية والعطاء.
كما أوصي معاليه بتحويل الدور الوظيفي إلى رسالة سامية إذا صدقت النية في خدمة الوطن ، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن نضع نصب أعيننا جميعًا ” أنه لن تموت نفس حتى تستوفي أجلها ورزقها ” ، يقول تعالى: { إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): « إِنَّ رَوْحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا ، فلا بد من حسن التوكل على الله عز وجل ، وأن تكون عقيدتنا راسخة كالجبال : ” وَاعْلَمْ أنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبهُ اللهُ لَكَ ، وَإِن اجتَمَعُوا عَلَى أنْ يَضُرُّوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحفُ “.