:أخبار وآراءأهم الأخبار

في الحوار المفتوح بجامعة القاهرة يؤكد:
أ.د/ جابر نصار رئيس الجامعة :
معالي وزير الأوقاف منذ أن تولى الوزارة ليس وزيرًا عاديًّا
فقد استرجع منابر الأمة من مغتصبيها إلى من له الحق فيها
معالي وزير الأوقاف :
الإسلام دين رحمة وسلام للعالم كله ، ولا يوجد في الإسلام قتل على المعتقد قط

14

      بدعوة كريمة من أ.د/ جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف انطلقت أمس الثلاثاء 1/3/ 2016م فعاليات اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة حول ” مفاهيم يجب أن تصحح” بحضور أ.د/ أحمد عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ، وعدد من المفكرين والمثقفين والإعلاميين، وبحضور كوكبة من علماء وقيادات وزارة الأوقاف.

      وفي بداية اللقاء رحب أ.د/ جابر نصار رئيس الجامعة بمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة والسادة الضيوف ، مشيدًا بدور وزارة الأوقاف في ضبط المنابر ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مؤكدًا أن معالي وزير الأوقاف منذ أن تولى الوزارة ليس وزيرًا عاديًّا ، حيث قام باسترجاع منابر الأمة من مغتصبيها إلى من له الحق فيها ، مشيرًا إلى أن موضوع الندوة بالغ الأهمية من حيث إنه يتعلق بالمفاهيم التي ليست فقط مغلوطة ، بل تعمد البعض أن تلتبس ويحتار فيها الناس ، مثل ( الحاكمية ، والجزية ، والجهاد ، وغير ذلك من المفاهيم).

    وفي بداية كلمته ثمن معالي وزير الأوقاف دعوته إلى هذه الجامعة العريقة بين القامات الفكرية والثقافية وكبار الأساتذة ، وطلبة الجامعة ، مؤكدًا أن مصر بخير ما دام شبابها بخير وعلى هذا المستوى من النضج والثقافة، قائلاً : ” لنا تجربة واسعة فيمن استعنا بهم من شباب وزارة الأوقاف، ودفعنا بهم في العمل القيادي فقد أثبتوا تفوقًا كبيرًا” ، مشيدًا بدور جامعة القاهرة في إقامة مسجدين للطلبة والطالبات ، فتجربة الجامعة على مدار تاريخها ينبغي أن يكون نموذجًا يحتذى به.

     كما أوضح معالي وزير الأوقاف أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق،  وإذا فرّط أهل الحق في حقهم تمسك أصحاب الباطل بباطلهم ، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي لم يحدد قالبًا جامدًا لقواعد الحكم، بل وضع الإسلام قواعد عامة تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال ، وأن من علامات الحكم الرشيد: أن يحقق العدل بمفهومه الكامل ، ويعمل على قضاء حوائج الناس قدر الطاقة ، ويوفر لهم حرية المعتقد ولا يحول بينهم وبين إقامة شعائرهم.

       كما بين معاليه أن الإسلام دين رحمة وسلام للعالم كله , ولا يوجد في الإسلام قتل على المعتقد قط , فعندما رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) امرأة كافرة مقتولة في ساحة القتال , قال (صلى الله عليه وسلم) : ” من قتلها ؟ مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ ” , بما يؤكد أن القتل ليس مقابلا للكفر, إنما يكون القتال لدفع العدوان , فلا إكراه في الدين , ولا فظاظة في القول.

      مشيرًا إلى أن القيم التي أجمعت عليها الشرائع السماوية كلها: العدل، والتسامح، والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة ، والصدق في الأقوال والأفعال ، وبر الوالدين ، وحرمة مال اليتيم ، ومراعاة حق الجوار ، والكلمة الطيبة، وذلك لأن مصدر التشريع السماوي واحد، ولهذا قال نبينا (صلى الله عليه وسلم ) : ” الأنبياء إخوة لعلَّات أممهم شتى ودينهم واحد” ، متسائلاً: أروني أي شريعة من الشرائع  أباحت قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، أو أباحت عقوق الوالدين ، أو أكل السحت، أو أكل مال اليتيم ، أو أكل حق العامل أو الأجير .

      وأروني أي شريعة أباحت الكذب ، أو الغدر، أو الخيانة ؟ أو خُلف العهد، أو مقابلة الحسنة بالسيئة ؟ بل على العكس فإن جميع الشرائع السماوية قد اتفقت وأجمعت على هذه القيم الإنسانية السامية، من خرج عليها فإنه لم يخرج على مقتضى الأديان فحسب ، وإنما يخرج على مقتضى الإنسانية وينسلخ من آدميته ومن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها .

     وفي ختام اللقاء أهدى أ.د/ جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة درع الجامعة لمعالي وزير الأوقاف، وأشاد المشاركون بهذا اللقاء المفتوح الذي نظمته جامعة القاهرة مطالبين بتكرار هذا اللقاء من علماء وزارة الأوقاف لتصحيح الأفكار المغلوطة والفكر المتطرف داخل الجامعات المصرية كلها.

31011151819202324283237394043454851526566707576777886

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى