:أخبار وآراءأهم الأخبار

وزير الأوقاف :
مشكلة القيم تكمن في الانفصام بين ما نقول وما نفعل
وإعلاء القيم الإنسانية مطلب شرعي ووطني
ونحتاج إلى فتح ملفات الخطاب الديني بشجاعة وتجرد
ونحذر من الدخلاء وغير المتخصصين

232

لمشاهدة كلمة معالي الوزير اضغط هنا  

في كلمته الافتتاحية بأولى جلسات الحوار المجتمعي التي عقدت بمسرح وزارة الشباب اليوم الاثنين 21 / 11 / 2016م أعرب معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة عن تفاؤله الشديد بانطلاق هذا الحوار المجتمعي الشامل , وأننا في حاجة أن نستمع إلى رؤى المثقفين والشباب وسائر شرائح المجتمع وطبقاته وأطيافه المختلفة , هذا التنوع الذي يمنح مجتمعنا ثراء وتميزًا كبيرًا , وإزاء هذا التنوع الديني والفكري والثقافي والمجتمعي نحن في حاجة إلى إعلاء القيم الوطنية والإنسانية , مشيرًا إلى أن ترسيخ هذه القيم يُعدُّ مطلبًا دينيًّا ووطنيًّا , مؤكدًا أن مشكلة المجتمع في قضية القيم هي في الانفصام بين ما نقوله وما نفعله , بين ما نعتقده وما نعمله , بين ما يجب أن يكون وما هو كائن .

وأكد معاليه أن من أهم ما يميز الشخصية المصرية أنها شخصية سهلة سمحة كريمة معطاءة منتجة صانعة للحضارة ومصدرة لها , وذلك راسخ ومتجذر في تاريخنا , وهو ما يجب أن نعود وبقوة إليه ونعمل على إحيائه وتحويله إلى واقع .

ثم أشار إلى أن هناك ملفات في مجال الخطاب الديني يجب أن تفتح وبجرأة وشجاعة وعقل واتزان معًا , مثل قضايا العلاقة بين الرجل والمرأة , الشباب والشيوخ , العمال وأرباب العمل , القضية السكانية , مؤكدًا أن العلاقة بين كل هؤلاء : الرجل والمرأة , الشباب والشيوخ , العمال وأرباب العمل ليست علاقة صراع ولا إقصاء يتبعه إقصاء مضاد وحروب فكرية وثقافية وإعلامية , إنما هي وكما يجب أن تكون علاقة تكامل , فلكلٍّ دوره , وله حقوقه وعليه واجباته تجاه الآخر وتجاه المجتمع , مما يجعل من كل واحد إضافة إلى المجتمع , ويحول المجتمع من دوائر الصراع إلى دائرة الاستقرار والسكنية والطمأنينة والإيجابية والعمل والإنتاج .

ويؤكد وزير الأوقاف أنه لا مجال للدخلاء وغير المتخصصين , وأن اقتحام العناصر المتطرفة وغير المتخصصة للخطاب الديني في العقود الثلاثة الماضية قد أضرّ كثيرًا بالخطاب الديني , ويجب العودة إلى أهل الاختصاص وعدم السماح للدخلاء بتضليل الناس بفتاواهم وأفكارهم المتطرفة .   وأعرب معالي الوزير عقب الجلسة عن سعادته بهذا الحوار وما طرح فيه من رؤى جديرة بالدراسة والاعتبار.

 

241

262

341

311

331

273

371

292

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى