:أخبار وآراءأهم الأخبار

وزير الأوقاف لقيادات الدعوة بالمنيا :
أنتم أصحاب رسالة والله شرفنا بخدمة بيوته
فلنكن لذلك أهلا

      خلال اجتماعه بقيادات الدعوة بمحافظة المنيا  يوم الجمعة 2 رمضان ١٤٣٩ هجرية الموافق ١٨ مايو ٢٠١٨م قال وزير الأوقاف : نحن أصحاب رسالة ، وإن الله (عز وجل) شرفنا بخدمة دينه وبيوته ، وهي نعمة عظيمة ومهمة جليلة يجب أن نؤدي حقها على الوجه الأكمل من جهة وأن نشكره سبحانه وتعالى عليها من جهة أخرى ، والشكر الحقيقي إنما يكون بالعمل المخلص الجاد على خدمة بيوت الله مبنى ومعنى : مبنى بأن نقوم على عمارتها وصيانتها ونظافتها خير قيام ، ومعنى بأن نؤدي واجبنا الدعوي مراقبة لله (عز وجل) وابتغاء مرضاته أولا وقبل كل شيء ، وأن نجدد النية دائما لنتحول من أصحاب وظيفة إلى أصحاب رسالة نتفانى في سبيل القيام بها والوفاء بحقها على خير وجه ، وهذه الرسالة أوجهها إلى جميع العاملين بالأوقاف .

     كما أوجه رسالتي أيضا لجميع العاملين بهيئة الأوقاف المصرية بأن الله (عز وجل) امتحنكم بأن تكونوا أمناء على مال الوقف الذى هو مال الله ، وهو به كفيل قبل عباده ، فمن اقترب منه بغير حق أو ضيعه أو فرط في حقه أو لم يقم بالوفاء بواجبه تجاهه فليخش غضب الله (عز وجل) في الدنيا قبل الآخرة ” ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ” أما من حافظ عليه بروحه ودمه فوق ما يحافظ على ماله الخاص ، ووقف سدا شامخا أمام من يحاول الاعتداء عليه أو النيل منه ، أو مجرد الاقتراب منه بغير حق ، واستفرغ وقته وجهده وفكره في خدمته والحفاظ عليه وحسن استثماره وإعطاء كل ذي حق فيه حقه ، وفق شروط واقفيه المخلصين ، وأخلص النية في ذلك ابتغاء مرضاة الله (عز وجل) ، فيا له من فضل ، وَيَا لها من رسالة عظيمة ، يحيط بصاحبها فضل الله في الدنيا والآخرة ، ولا يقف الوعد ولا الوعيد عند حدود العاملين بالأوقاف فحسب ، وإن كان الحفاظ على مال الوقف وحسن استثماره واجبهم ومسئوليتهم ، فإن الوعيد يشمل كل من اعتدى على مال الوقف أو نال منه بغير حق ، وأول تبعات هذا الوعيد وأخفه محق البركة من حياته ، فما رأينا أحدا نال من حق الوقف ونجا بجريرته أبدا أو رزق البركة في حياته أبدا ، كما أن الوعد والفضل العميم والثواب العظيم يشمل كل من حافظ على مال الوقف أو أعان على ذلك ، لأن الله (عز وجل) أكرم الأكرمين ، وهو أعز وأكرم من أن يضيع من حافظ على ماله أو أن يخيب قصده ورجاءه فيه .

    كما أكد وزير الأوقاف أن رسالتنا قائمة على خدمة الدين ، قائمة على التيسير ، وتعليماتنا المنظمة هدفها الحقيقي الضبط والتقنين والتيسير معا ، فنحن لا نقيد الاعتكاف ولكن ننظمه بما لا يخرج به عن مقصوده التعبدي إلى خدمة الجماعات المتطرفة أو المتشددة ، وكذلك نتوسع في مكاتب تحفيظ القرآن الكريم ، ولكننا لا يمكن أن نترك شيئا منها ولو كتابا واحدا في أبدى عناصر الجماعات المتطرفة المتاجرة بالدِّين .

    وفِي ختام حديثه أكد وزير الأوقاف على عظم المسئولية التي يحملها رجال الأوقاف ، مؤكدا على أهمية بث روح المسئولية الدينية والوطنية لدى الجميع ، ليتحول الجميع من مجرد أداء الواجب الوظيفي إلى أصحاب رسالة ، من أجل خدمة الدين والوطن والوفاء بحق الأمانة التي نحملها ، والتى حملنا الله (عز وجل) إياها وكلفنا بها ، ونسأله سبحانه أن يوفقنا لذلك وأن يعيننا عليه وما ذلك على الله (عز وجل) بعزيز .

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى