وزير الأوقاف في ندوة
“دور السنة والسيرة في مواجهة التطرف والغلو”
بالجناح السعودي بمعرض الكتاب يؤكد:

المعرض خير شاهد على أننا أمة اقرأ

وعلى أن الروح الثقافية أخذت تدب في المجتمع من جديد

ويجب تفكيك الفكر المتطرف والتنظيمات المتطرفة جنبًا إلى جنب

والثقافة أحد أهم ركائز مواجهة التطرف

وأحد أهم ركائز التواصل الحضاري

ومصر والسعودية جناحا الأمة وصمام أمانها

     أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة خلال ندوته اليوم الاثنين 29 / 1 / 2018م بالجناح السعودي بمعرض الكتاب والتي حضرها : د/ خالد بن عبد الله النامي الملحق الثقافي بالسفارة السعودية بالقاهرة , والدكتور/ ناصر الزهراني مؤسس مشروع “السلام عليك أيها النبي” , و أ.د/ أحمد عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية , و أ.د/ أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء , و أ.د/ سعيد عطية عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر , ونخبة من المثقفين المصريين والعربيين , أن الثقافة أحد أهم ركائز مواجهة التطرف , وأحد أهم ركائز التواصل الحضاري , وأننا يجب أن نسير جنبًا إلى جنب في تفكيك الفكر المتطرف والتنظيمات المتطرفة , على أن تفكيك الفكر المتطرف هو السبيل الأهم في المواجهة , مع التأكيد على مشروعية الدولة الوطنية ودعم قوتها وتماسكها ووحدتها وصمودها , وعدم السماح لأي من الجماعات المتطرفة من العبث بعقول أبنائها.

    كما أكد معاليه أننا في حاجة إلى خطاب ثقافي وديني يؤمن بالتنوع والتعدد ويرفض الجمود والغلو ، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة تبني قواعدها على أساس المغالطات وليّ أعناق النصوص ، فإلى جانب المواجهة الأمنية لابد من تفكيك الفكر بالفكر إلى أن نصل إلى قناعات مجتمعة ، وذلك بقيام كل المؤسسات المهتمة بتوجيه السلوك الديني والثقافي والفكري بالعمل على توجيه خطاب وسطي حقيقي لا يقبل الغلو أو التشدد ، وفى نفس الوقت لا يقبل الانحلال والتحلل ، فالدين جزء من الحل ولا يمكن أن يكون بحال جزءًا من المشكلة ، وسيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) وسنته هي سيرة الإنسانية ، والعطاء والتسامح ، ويجب علينا في المرحلة المقبلة أن ننتقل من توثيق السيرة إلى فهم السيرة فهمًا دقيقًا يبرز جوانبها الأخلاقية والإنسانية الراقية .

    وفيما يتصل بكثافة الزائرين لمعرض الكتاب , أكد معالي الوزير أن ذلك خير شاهد على أننا بحق وصدق أمة اقرأ , وأن الحياة الثقافية أخذت تدب في مجتمعنا من جديد , وأن عصر الكتاب الورقي لم يأفل كما يدعي البعض أو يتصور.

   وقد أشاد معالي الوزير بالعلاقات المصرية السعودية بما يصب في مصالح الشعبين الشقيقين ومصالح أمتنا واستقرار منطقتنا وصالح السلام العالمي , مؤكدًا أن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية وصمام أمانها.

    ومن جهتهما أشاد كل من : الدكتور/ خالد بن عبد الله النامي , والدكتور/ ناصر الزهراني بدور مصر الريادي والعلمي , وبتنظيم معرض الكتاب على هذا المستوى المتميز , وبإقبال الجماهير على المعرض بصورة تدعو إلى الانبهار.