:أخبار وآراءأهم الأخبار

وزير الأوقاف في اجتماعه بـأكثر من مائتي من أوقاف القاهرة يؤكد:

استراتيجية البناء تبدأ من اليوم

وتفعيل غير مسبوق لمدرسة المسجد الجامع الصيفية

الوزارة أعادت للمسجد قدسيته وللإمام هيبته ومكانته

والإمام هو عصب العملية الدعوية شريطة معايشة الواقع الديني والمجتمعي

تفعيل دور المسجد الجامع من خلال حلقات التحفيظ والتوعية الدينية

التقى معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة اليوم السبت الموافق 1/ 7 / 2017م  بـأكثر من مائتي من السادة الأئمة بأوقاف القاهرة بمسجد النور بالعباسية ، وذلك في إطار تفعيل الأوقاف لاستراتيجية البناء الدعوي والنهوض المجتمعي للارتقاء بالوطن , وشرح هذه الاستراتيجية وآليات تنفيذها وسبل تفعيلها ، والعمل على استعادة دور المسجد في نشر القيم والأخلاق ، من خلال تفعيل دور المسجد بصفة عامة والمسجد الجامع بصفة خاصة ، وكان الاجتماع بحضور فضيلة الشيخ / خالد خضر مدير مديرية أوقاف القاهرة ، ود/ حسني أبو حبيب وكيل المديرية ، ولفيف من قيادات الدعوة بالوزارة ، ومديري الإدارات الفرعية بالمديرية .

وفي بداية اللقاء رحب معالي الوزير بالسادة الدعاة مهنئا لهم بعيد الفطر المبارك ، مشيدًا بدورهم الدعوي خلال شهر رمضان المبارك ، إذ كان من أفضل الشهور أداء وأقلها مشكلات ، منبها السادة الدعاة إلى أن واجبهم الوطني والدعوي ممتد إلى ما بعد رمضان ، فالعمل الدعوى ممتد ما امتدت نفس الإنسان وحياته ، داعيا إياهم إلى مزيد من النشاط الدعوي ، مع معايشة  الأحداث و مواكبة التطورات التي تستجد حتى يكون الداعية مؤثرا في جمهوره .

وفي سياق متصل أشار معاليه إلى أن الوزارة أعادت للمسجد قدسيته وللإمام هيبته ومكانته من خلال قصر الدعوة على المتخصصين من الأزهريين ، واستبعاد أصحاب المآرب من الجماعات ممن يعملون لمصالحهم الشخصية ، أو ممن لهم انتماءات لجماعات إرهابية تعمل على زعزعة أمن الوطن واستقراره ، مشددًا على أن الوزارة تقف بالمرصاد لأي تجاوز أو تعدٍّ ، مشيرا إلى أن الوزارة خاضت حربا شرسة وضروسا مع تلك الجماعات الإرهابية لعودة العديد من المساجد التي كانت عصية على سيطرة  الوزارة .

كما أوضح معاليه أن المرحلة الأصعب الآن هي مرحلة البناء وملء الساحة بالفكر المعتدل الصحيح حتى يشعر الناس بأثر الداعية في المجتمع ، مشيرًا إلى حتمية عمل الإمام في ظل مناخ مستقر علميا ودعويا ونفسيا وماديا ، فالإمام هو عصب العملية الدعوية شريطة معايشة الواقع الديني والمجتمعي ، موضحًا أن النهوض بالإمام سيكون من خلال تكثيف الدورات التثقيفية حول العديد من القضايا الملحة التي تشغل الساحة الدعوية والمجتمعية ، في سبيل النهضة الوطنية ، وسيتم الاستعانة بكبار أساتذة الأزهر الشريف ، مع تزويد الإمام بالكتب العصرية التي تعالج القضايا الملحة ، والعمل على تحسين الحالة المادية للإمام في حدود موارد الوزارة المتاحة .

وحول تفعيل دور المسجد الجامع أوضح معاليه أن ذلك سيكون من خلال المساجد الكبرى وعمل حلقات لتحفيظ القرآن الكريم مقسمة على مدار اليوم والأسبوع ، مع عمل دورس توعوية وسلوكية لترسيخ القيم الأخلاقية في نفوس النشء ، مع اختيار واعظات للمساجد الجامعة، كما وجه معاليه بعمل حصر للمساجد الجامعة المشاركة في برنامج المسجد الجامع ، وعمل تقييم لبرنامج التحفيظ والتوعية الدينية للنظر في التجربة وامتدادها لما بعد برنامج العمل الصيفي ، وعقد مسابقات في نهاية البرنامج لإفراز أفضل النماذج وتكريمها ، كما وجه معاليه بنقل جميع المحفظين المعينين إلى المساجد الجامعة للإسهام في البرنامج الصيفي على اعتبار ذلك مهمة دينية ووطنية .

كما وجه معاليه بوضع آلية لتلقي شكاوى ومقترحات السادة الأئمة بالمديريات والإدارات الفرعية ، مع حتمية الرد عليها خلال أسبوعين.

كما قام معاليه باختيار 20 إماما من أوقاف القاهرة لحضور معسكر أبي بكر الصديق للدورات التثقيفية الراقية ، على ألا يقتصر برنامج المعسكر على التثقيف فحسب ، بل لابد معه من الجانب الترفيهي والدعوي بتسيير قوافل دعوية للعديد من المساجد المنتشرة في ربوع الإسكندرية ، متمنيا للسادة الأئمة مزيدا من التقدم والرقي للنهوض بالدعوة والوطن.

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى