:أخبار وآراءمقالات

خواطر رمضانية  الخاطرة الأولى من فضائل رمضان

 خواطر رمضانية 
الخاطرة الأولى
من فضائل رمضان

شهر رمضان شهر الخيرات والنفحات والرحمات، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إِنَّ لِرَبِّكُمْ (عز وجل) فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا” (المعجم الأوسط)، وقد جعل الله (عز وجل): صومه الركن الرابع من أركان الإسلام، قال تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه”(البقرة: 185)، وفيه ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، كما قال تعالى: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ” (القدر: 1-3).
وإذا كان الله (عز وجل) جعل ثواب الحج عظيمًا حيث قال (صلى الله عليه وسلم): “منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ”(سنن الترمذي)، نجد المعنى المساوي له في قوله: “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”(متفق عليه)، فمعنى ذلك أن الله تجاوز عما سبق من ذنوب الصائم كما يتجاوز عن ذنوب من حج من قبل حجه.
وما من ليلة من الليالي طوال هذا الشهر العظيم إلا ولله (عز وجل) فيها عتقاء من النار، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِى مُنَادٍ: يَا بَاغِي الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِي الشَّرِّ أَقْصِرْ، ولله عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ”(سنن الترمذي).

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى