:مكتبة الفيديو

خلال فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي الرئيسي من مسجد “السيدة نفيسة” (رضي الله عنها) أ.د/ محمد مهنا يثمن جهود وزارة الأوقاف في الندوات التثقيفية بالمساجد ويؤكد: التكافل والتراحم مستمدان من أخلاق الإسلام ونفع الناس وتفريج كربهم من أفضل أبواب التكافل أ.د/ أحمد ربيع : الإسلام ربط بين الإنسان ومجتمعه عن طريق التكافل والتراحم

خلال فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي الرئيسي من مسجد “السيدة نفيسة” (رضي الله عنها)

أ.د/ محمد مهنا يثمن جهود وزارة الأوقاف في الندوات التثقيفية بالمساجد ويؤكد:
التكافل والتراحم مستمدان من أخلاق الإسلام
ونفع الناس وتفريج كربهم من أفضل أبواب التكافل

أ.د/ أحمد ربيع :
الإسلام ربط بين الإنسان ومجتمعه عن طريق التكافل والتراحم

في إطار الدور الدعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومن خلال مبادرة “حق الوطن” انطلقت فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي من مسجد “السيدة نفيسة” (رضي الله عنها) في القاهرة اليوم الاثنين ٧ نوفمبر ٢٠٢٢م، تحت عنوان: “التكافل والتراحم في الإسلام” حاضر فيه أ.د/ محمد مهنا الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وأ.د/ أحمد ربيع عميد كلية الدعوة سابقا، وقدم له الدكتور/ كمال نصر الدين المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه قارئًا القارئ/ ماهر الفرماوي، ومبتهلا المبتهل/ محمد علي جابين، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ جمال إسماعيل مدير إدارة جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته ثمن أ.د/ محمد مهنا الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف والجهود التي تبذلها في الندوات التثقيفية بالمساجد الكبرى بالجمهورية، مؤكدًا أن موضوع التكافل مستمد من أخلاق الإسلام، وكل خلق كريم ووصف جميل فهو من الأوصاف الربانية، حيث يقول (سبحانه): ” كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ”، مشيرًا إلى أن التراحم والتكافل من الصفات الربوبية التي تدل على العطاء والرحمة والشفقة، وهي أوصاف الأنبياء والصالحين يقول (سبحانه): “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ”، كما بين أن التكافل دليل على التراحم، قال (صلى الله عليه وسلم): “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
كما بين منزلة الإنفاق في سبيل الله عزوجل قال (سبحانه): “وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”، كما أشار إلى أن التكافل والإنفاق ليس بالمال وإنما يكون بالكلمة الطيبة والتبسم في وجه أخيك يقول (صلى الله عليه وسلم): “كلُّ مَعروفٍ صَدقةٌ”، مشيرا إلى أن المعروفُ هو ما تقبَلُه الأنفس، ولا تجد منه نكيرا من كل عمل صالح، فهو صدقة على فاعله، وله أجره.
وفي ختام حديثه أشار إلى أن تفريج الهموم ونفع الناس من أفضل أبواب التكافل قال (صلى الله عليه وسلم): “أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ ، تَكشِفُ عنه كُربةً ، أو تقضِي عنه دَيْنًا ، أو تَطرُدُ عنه جوعًا”.
وفي كلمته أكد أ.د/أحمد ربيع أن القرآن الكريم عندما وصف الصحابة وصفهم بالتراحم قال سبحانه: “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ”، مبينا أن الإسلام دائما يسعى إلى ربط الإنسان بمجتمعه لرعاية أفراده والتكافل فيما بينهم قال (سبحانه): “أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيم وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين”، مشيرًا إلى أن عطاء الله لك يقتضي أن تشكر الله على هذا العطاء بالتكافل والتراحم والتعاطف فيما بينك وبين أفراد المجتمع يقول (صلى الله عليه وسلم): “ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ”، وفي ختام حديثه أشار إلى أن الصدقة والإنفاق في سبيل الله من أسباب البركة والزيادة في المال قال (صلى الله عليه وسلم): “مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ”.

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى