خلال خطبة الجمعة
بمسجد الهادي
بمحافظة بورسعيد وزير الأوقاف يهنئ :أهالي بورسعيد بعيدهم القومي
متمنيًا لمصر مزيدًا من التقدم والرقي ويؤكد :
بمسجد الهادي
بمحافظة بورسعيد
متمنيًا لمصر مزيدًا من التقدم والرقي
علينا أن نتخلق بخلق العفو
العفو اسم من أسماء الله الحسنى فهو صاحب العفو والمغفرة
رحمة الله (عز وجل) واسعة
وعلينا أن نتراحم فيما بيننا حتى تعم الرحمة في الأرض
أدى معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة اليوم 21 / 12 / 2018م بمسجد الهادي بحي الضواحي بمحافظة بورسعيد ، بحضور السيد اللواء أركان حرب / عادل الغضبان محافظ بورسعيد ، وفضيلة أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية ، وفضيلة أ.د/ أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق ورئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ، وفضيلة الشيخ/ سعيد عامر نائبًا عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، والسيد اللواء/ هشام خطاب مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد ، والشيخ / صفوت نظير وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد ، وقيادات الأزهر بالمحافظة ، والسادة أعضاء مجلس النواب ، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة .
وفي خطبته أكد معالي وزير الأوقاف أن رحمة الله (عز وجل) واسعة ، مشيرًا إلى أن الله (عز وجل) يدني عبده كما في الحديث ” إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ ، فَيَقُولُ : أَيْ عَبْدِي ! تَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ أَيْ رَبِّ ! حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ ، قَالَ : إِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا ، وَقَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ الْيَوْمَ ، قَالَ : ثُمَّ أُعْطِيَ كِتَابَ حِسَابِهِ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ ، فَيَقُولُ : الأشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ “.
مشيرًا إلى أن أهل العلم قالوا : إن أرجى آية في القرآن هي قوله سبحانه: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” ، ويقول الله في الحديث القدسي : “يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة”.
كما بين معالي وزير الأوقاف أن الله (عز وجل) أرحم بعباده من الوالدة بولدها ، وأن من أسماء الله الحسنى: العفو – الغفور – الودود – الكريم – الرحمن الرحيم ، داعيًا إلى أن نقيم الرحمة والمودة بين الناس ، مبينًا أن الراحمين يرحمهم الرحمن ، قال تعالى: “وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ “.
وأوضح وزير الأوقاف في خطبته أن النبي (صلى الله عليه وسلم) مر على رجل اسمه أبو مسعود ، وكان غاضبًا وحمل السوط على عبده ليضربه ، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) : أيا أبا مسعود ، فلم ينتبه من شدة غضبه ، حتى دنا منه النبي ووضع يده على كتفه ، وقال له: أما علمت أن الله أقدر عليك منك على غلامك هذا ، فرد عليه : أعتقه يا رسول الله هو حر لوجه الله ، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : أما أنك لو لم تفعل لمستك النار “، مشيرًا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : “من اعتذر له أخوه فلم يقبل لم يرد حوضي يوم القيامة “.
وفي ختام الخطبة هنأ معاليه أهالي بورسعيد بعيدهم القومي ، متمنيًا لمصر الرقي والتقدم .