:أخبار وآراء

ختام الأسبوع الثقافي من مسجد بلال بالمقطم

ختام الأسبوع الثقافي من مسجد بلال بالمقطم
أ.د/ بكر زكي عوض يثمن دور الأوقاف في نشر الدعوة واهتمامها بالمساجد مبنى ومعنى ويؤكد:
الشريعة الإسلامية وضعت لنا منهجًا علميًّا واضحًا لمواجهة الشائعات والحد من انتشارها
د/ رمضان عبد الرازق:
البرامج الدعوية والقرآنية للأوقاف صيرت المساجد منارات للعلم في كل مكان
ويؤكد:
الشائعات من الظواهر الخطيرة والكوارث الاجتماعية التي تهدم المجتمعات وتزلزل سكينة النفوس

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي من مسجد بلال بالمقطم اليوم الأربعاء 6/ 9/ 2023م، بعنوان: “خطورة الشائعات الإلكترونية وطرق مواجهتها”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين سابقا، والدكتور/ رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، وقدم له الأستاذ/ محمد جمعة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ والمبتهل الشيخ/ محمود صوفي قارئًا، ومبتهلا، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ أسامة إسماعيل مدير إدارة أوقاف المقطم، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/ بكر زكي عوض الشكر لوزارة الأوقاف ولوزير الأوقاف الذي تعهد جميع المساجد واهتم بها مبنى ومعنى، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية وضعت لنا منهجًا علميًّا واضحًا لمواجهة الشائعات ومنع خطرها عن الأفراد، والمجتمعات على النحو الذي تعجز أمامه كل الأطروحات الفكرية والاجتهادات العقلية النظرية لمحاولة حصار الشائعة، أو وأدها قبل أن تشيع بين المجتمع، وأن من الإجراءات التي تعامل بها القرآن الكريم لمنع انتشار الشائعات أنه حرم الكذب فإن كل محتويات الشائعة أو بعضها على الأقل افتراء واختلاق، قال (سبحانه): “إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ”، كما حرم الغيبة، حيث تنطوي الشائعة على الغيبة قال (سبحانه): “وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ”، كما بين أنه لابد للمسلم من التثبت والتأكد من المعلومات والأخبار التي يتناقلها قال (سبحانه): “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”، كما حرَّم الإسلام نقل وتداول الأخبار الكاذبة بين الجماهير، وليس مجرد الكذب، بل نشر ونقل الأخبار، والمعلومات التي يعرف الشخص أنها مكذوبة، وأمر بحسن الظن قال (سبحانه): “لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ”، مختتما حديثه بأن كثرة الكلام تكثر من سقطات اللسان، والمسلم مأمور بالصدق في حديثه وكلامه، والتثبت من كل ما يقوله أو ينقله قال (صلى الله عليه وسلم): “كَفَى بالمرءِ كذِبًا أن يحدِّثَ بِكُلِّ ما سمِعَ”.
وفي كلمته أشاد د/ رمضان عبد الرازق بجهود وزارة الأوقاف وبرامجها الدعوية والقرآنية التي صيرت المساجد منارات للعلم في كل مكان، مبينا أن الشائعات من الظواهر الخطيرة، والكوارث الاجتماعية التي تنخر في المجتمعات البشرية، وتزلزل سكينة النفوس، وخاصة في هذا الزمن الذي تطورت فيه وسائل النشر، وطرق التواصل، فتمكنت الشائعات أن تبلغ الآفاق في لمح البصر عابرة كل الحدود والحواجز، مضيفا أن الشائعات الإلكترونية من أقوى الأسلحة لهدم المجتمعات والأمم، وأن الإسلام حذرنا من خطر الشائعات، والخوض بالباطل بأي وسيلة قال (سبحانه): “وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ”، وقال (سبحانه): “مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ”، كما أمرنا بالتثبت والتحري في الأقوال قال (سبحانه): “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”، كما بين العقوبة على نشر هذه الشائعات التي تفسد المجتمعات وتؤثر في زعزعة النفوس، وعدم استقرارها فقال (سبحانه): “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”،
مختتما حديثه بأن أعظم الشائعات جرما ما كان فيه انتهاك لحرمة مسلم أو تسبب في ترويعه وعدم استقراره، أو بث لأخباره الخاصة، وأسراره أو استهداف مباشر لشخصه فهذا إجرام كبير وخبث عظيم، ونار حارقة تفسد البلاد والعباد وتقضي على الأخضر واليابس.

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى