حق الوطن
مشروعية الدولة الوطنية أمر غير قابل للجدل أو التشكيك ، بل هو أصل راسخ ، فكل ما يدعم بناء الدولة الوطنية وقوتها هو من صميم اعتقادنا الإيماني ، وكل ما يؤدي إلى الفساد أو الإفساد أو التخريب أو زعزعة الانتماء الوطني فهو مناقض ومضاد لكل القيم الدينية والثوابت الوطنية ، فمصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان ، وقضية الوعي بالوطن ، وبمشروعية الدولة الوطنية ، وضرورة دعم صمودها ، والعمل على رقيها وتقدمها ، أحد أهم مرتكزات بناء الشخصية السوية ، وأحد أهم دعائم الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على مكتسباته ومقدراته وكل ذرة من ثراه الندي .
الوطن لأبنائه جميعًا ، وهو بهم جميعًا ، وقد قالوا : إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل وأصالة معدنه فانظر إلى مدى انتمائه إلى وطنه واعتزازه ، وقد قالوا : رجل فقير في دولة قوية غنية خير من رجل غني في دولة ضعيفة فقيرة ، لأن الأول له دولة تحمله وتحميه في الداخل والخارج ، والآخر فاقد لمعنى الأمن والأمان ، فكما أن الصحة تاج على رءوس الأصحاء ، فإن الوطن تاج على رءوس الوطنيين الشرفاء .
ومن ثمة أطلقت وزارة الأوقاف مبادرة “حق الوطن” في جميع مساجد مصر بدءًا من الجمعة القادمة 28/ 10/ 2022م ولمدة شهر كامل ، وتشمل المبادرة خطبة الجمعة القادمة التي ستخصص للحديث عن “حق الوطن” ، ويتبعها من السبت 29/ 10/ 2022م إلى الأربعاء 2/ 11/ 2022م الأسبوع الدعوي وعدد من الندوات الكبرى بجميع محافظات مصر ، ويحاضر فيها كبار العلماء والأئمة عن حق الوطن وضرورة الحفاظ عليه والعمل على كل ما يدعم تحقيق أمنه واستقراره .
