يؤكد معالى وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أن القدس عربية وستظل عاصمة لفلسطين العربية ، وهذا موقفنا الثابت والذي نلقى الله عليه ونعمل بكل ما وسعنا من جهد وإمكانات لتحقيقه ، وهو ما أكدته منابرنا على مدار جمعتين متتابعتين في جميع مساجد مصر وما اعتمدناه استراتيجية دعوية ثابتة ، وقد أعلنا يوم السبت 16 / 12 / 2017م رسميا عن اعتماد مقرر دراسي في جميع مراكز الثقافة الإسلامية بالأوقاف يدرس في الفصل الدراسي الثاني لهذا العام الحالي ، وعقدنا ندوة كبرى بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين بالقاهرة الخميس الماضي 14 / 12 / 2017م مؤكدين على عروبة القدس وكونها عاصمة لفلسطين العربية ، أما من يجتزئون الكلام وينتزعونه من سياقه ويحرفونه عن مواضعه طلبا للإثارة ؛ فنقول لهم: اتقوا الله في هذه الأمة التي لا تحتمل ذلك بقصد أو بدون قصد ، إنما أكدنا أن القرار الجائر الظالم بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل أيقظ الأمة ووضعها أمام تحديات جسام سيكون فاصلا بين مرحلتين ، الأولى: مرحلة الضعف والتفتت والانكسار وقد ولت ، والأخرى: مرحلة البناء والعزة والنصر وهي القادمة إن شاء الله تعالى ، لأن الأمة لم تتوحد لعقود مضت مثلما توحدها قضية القدس الآن ، فهذه الأمة قد تمرض ولكنها لا تموت ولن تموت أبدا إن شاء الله تعالى ، وستعود قوية عزيزة بالجهد والعمل والعرق ووحدة الصف وهو ما كان موضوع خطبتنا الجمعة الماضية ، أما المشوهون الذين يتخذون من التشويه تجارة فنحن واثقون من أن تجارتهم إلى بوار لفقدانهم المصداقية والأمانة المهنية ، وستظل القدس عربية عاصمة لفلسطين العربية ، وستظل مصرنا الأبية درع الأمة وسيفها وحصنها المنيع الذى تتحطم على صخرته أطماع الغزاة الجدد وأحلام أذنابهم من الخونة والعملاء ، وستظل مصر أكبر داعم للقضية الفلسطينية والحفاظ على مقدساتنا ، وتحيا مصر عزيزة أبية وتحيا القدس مدينة عربية عاصمة لفلسطين العربية ، شاء من شاء وأبى من أبى ولا عزاء للمحرفين.
