:أخبار وآراءأهم الأخبار

بالفيديو:
وزير الأوقاف يؤكد على أهمية التعداد
ودوره في صنع القرار
وعلى أهمية الوعي بالقضية السكانية

 

18

لمشاهدة الفيديو اضغط  هنا

أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة خلال اللقاء المشترك الذي عقد اليوم السبت 17 / 12 / 2016م بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بحضور معالي الوزير السيد اللواء/ أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وقيادات الجهاز وقيادات الأوقاف على مستوى الجمهورية على أهمية التعداد ودوره في دعم اتخاذ الكثير من الوزارات ، كما تحدث معاليه عن أهمية الوعي بالقضية السكانية.

وفيما يتصل بأهمية التوعية بمخاطر الانفجار السكاني الذي لا يقابله من الموارد ما يفي بمتطلباته ، أكد معالي وزير الأوقاف أننا في حاجة إلى دراسة واعية لمخاطر هذا الانفجار ، وأهمية التباعد بين فترات الحمل لما يترتب على تقارب فتراته من مشكلات صحية وأسرية وتربوية ، إضافة إلى عدم الوفاء بحق الطفل في الرعاية والتربية على النحو الذي يجب أن يكون عليه ، مؤكدا أن قضايا تنظيم النسل والمشكلات السكانية هي من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلى زمان ، ومن مكان إلى مكان ، ومن دولة إلى أخرى ، بحيث لا يستطيع أي عالم أن يعطى فيها حكمًا قاطعًا أو عامًا ، وحتى من يمعن النظر في مفهوم النصوص الواردة في هذا الشأن يدرك أنها تضمنت ما يشير إلى مراعاة المتغيرات ، فحيث يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : ” تناكحوا تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ” , يتوجه المعنى إلى الكثرة النافعة المنتجة القوية التي يقول فيها سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): ” المؤمن القوي خير وأحب إلى الله – عز وجل – من المؤمن الضعيف” ، وهذه القوة التي تكون في العقل والفكر , والثقافة , والمستوى الإيماني ، والتعليمي , والاقتصادي , والعسكري , مع الإخلاص لله – عز وجل –  في القول والعمل هي مناط وموضع المباهاة .

أما الكثرة الضعيفة المتخلفة التي تكون عالة على غيرها  والتي تعانى الفقر والأمراض والتخلف العلمي والثقافي والحضاري  فهي الكثرة السلبية التي عبر عنها نبينا (صلى الله عليه وسلم) بغثاء السيل ، حيث يقول عليه الصلاة والسلام :  ” يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على  قصعتها ، قيل : أمن قلة نحن يومئذ يارسول الله ؟ فقال (صلى الله عليه وسلم): ” بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل”.

فالكثرة التي تدعو إلى المباهاة هى الكثرة العظيمة ، النافعة ، القوية ، المنتجة ، التي لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين في طعامها أو غذائها أو كسائها أو دوائها ، أما كثرة كغثاء السيل فمدعاة لأن تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، فهي كثرة مذمومة لا ممدوحة .

وقد أكد القرآن الكريم على حق الطفل في الرعاية والإرضاع ، فقال الحق سبحانه وتعالى:  ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ” ، وهذا الإرضاع حق للطفل ، لدرجة أن بعض الفقهاء أطلقوا على اللبن الذي يرضعه الطفل من أم حامل لبن الغِيْلَة ، وكأن أحد الطفلين اغتال حق أخيه أو أن كلا منها قد اغتال جزءًا من حق أخيه.

وعليه فالأولى أن يأخذ كل طفل حقه في مرحلتي الحمل والإرضاع ، وكذلك في التربية السوية ، مع ضرورة الوفاء بحقه في المطعم والملبس والصحة والتعليم ، أما التقصير في حق الأبناء ، وعدم الوفاء بواجباتهم في التربية فيعدُ ظلمًا لهم ، والنبي (صلى الله عليه وسلم ) يوضح لنا أننا مسئولون عن أبنائنا الذين هم أمانة في أعناقنا ، فيقول ( صلى الله عليه وسلم ) : ( كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول ).

وقد أكد معالي الوزير على السادة وكلاء الوزارة بعقد ندوات موسعة على مستوى الجمهورية مع المختصين من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء للتوعية بأهمية التعداد وبمخاطر الانفجار السكاني وضرورة العمل على تنظيم العملية الإنجابية بما يحقق للطفل وللأسرة وللمجتمع الحياة الكريمة التي نتطلع إليها جميعا.

102

94

162

182

223

271

312

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى