:أخبار وآراء

انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي الرئيسي من مسجد “السيدة نفيسة” (رضي الله عنها) عميد كلية أصول الدين الأسبق : مصر أرض طيبة مباركة مبارك ما حولها مدير مديرية أوقاف القاهرة : مصر الكنانة اختصها الله تعالى بخصائص فريدة لم تكن لغيرها

انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي الرئيسي من مسجد “السيدة نفيسة” (رضي الله عنها)
عميد كلية أصول الدين الأسبق :
مصر أرض طيبة مباركة مبارك ما حولها
مدير مديرية أوقاف القاهرة :
مصر الكنانة اختصها الله تعالى بخصائص فريدة لم تكن لغيرها

في إطار الدور الدعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومن خلال مبادرة “حق الوطن” انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي من مسجد “السيدة نفيسة” (رضي الله عنه) في القاهرة اليوم السبت 5 نوفمبر2022م، تحت عنوان: “مصر في القرآن والسنة” حاضر فيه أ.د/ عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين الأسبق بالقاهرة ، ود/ خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، وقدم له الدكتور/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه قارئا القارئ/ محمود السعيد، ومبتهلا المبتهل/ محمد سلامة، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ جمال إسماعيل مدير إدارة جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ عبدالفتاح العواري أن وزارة الأوقاف ترسم للناس طريق المنهج الصحيح، بهذه السنة الحسنة من المواسم الثقافية التي أطلقتها وزارة الأوقاف بمحافظات مصر، والتي يحتاج إليها المجتمع، وهذا العنوان: مصر في القرآن والسنة ينبئ عن مدى حب الله (عز وجل) لهذه الأرض، مؤكدًا أن الله (عز وجل) وصف أرض مصر بما لم يصف به أرضا مثلها، بل تشعر في وصفه سبحانه لها بالتفصيل الذي لا إجمال فيه، فيصف الشجرة المباركة في سورتي طه والقصص، تلك التي آوى إليها موسى، ويصف مدنية وحضارة مصر ضمنا على لسان سيدنا يوسف (عليه السلام) حين قال: “وَقَدْ أَحْسَنَ بَي ربى إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ” فوصف بلادهم التي ارتحلوا منها إلى مصر بالبداوة، وهذا دليل ما أروعه على عمق حضارة وعظمة وروعة مصر، ودليل على ما كانت تتقلب فيه مصر من النعم ورغد العيش، وخلدت آثار تلك الحضارة تلك العظمة وذاك التمدن في الأهرامات وصوامع الغلال التي بناها سيدنا يوسف (عليه السلام)، وقد أعجزت العالم القديم بأسره، ثم في تصديق القرآن لذلك كله.
مبينًا أن مصر ذُكرت بالتلميح كما ذُكرت بالتصريح في القرآن الكريم، في أكثر من ثلاثين مرة‏، وهو أمر لم يكن لأي دولة في القرآن الكريم‏، وآيات التلميح لها مواطن كثيرة متفرقة، ومن ذلك قوله تعالى :”وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ”، وأغلب الآيات الكريمة التي ورد فيها ذكر مصر – تصريحًا أو تلميحا – تشع بالخير والبركة لهذا البلد الأمين، فمصر وطن غال على الله وبقعة يحبها رب العالمين.
وفي كلمته بين د/خالد صلاح الدين أن الله – عز وجل – شرَّف مصر، وكرَّمها، وجعلها كنانته في أرضه، ووهبها مكانة سامقة إلى يوم الدين، فهي أم البلاد، وغوث العباد، وعلى الرغم من أن مصر تعرضت عبر تاريخها المديد لحروب وضغوط واستعمار ومحاولات استلاب من أعدائها ومن الطامعين فيها والمتربصين بها، فإنها لا تزال تعيش وتقاوم وستظل.
مشيرًا إلى أن مصر مهبط الأنبياء فخليل الرحمن سيدنا إبراهيم (عليه السلام) عاش على أرضها وتزوج السيدة هاجر منها، ونشأ فيها نبي الله إدريس (عليه السلام)، وبعث ومات داعيًا إلى التوحيد، ودخلها نبي الله يعقوب (عليه السلام) وأولاده، وسبقهم إليها نبي الله يوسف (عليه السلام) الذي أمضى حياته كلها فيها، فكانت له مقامًا طيبًا، وأتى بقومه جميعًا من أرض فلسطين للإقامة في مصر، وقال تعالى على لسانه: “ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ”.
مؤكدًا أنه لا بد من أن نحرص على حماية هذا الوطن الغالي، فحب الوطن وحمايته والحفاظ عليه من الإسلام، ولا تعارض أبدًا بين هذه الوطنية والإسلام، فقد خاطب رسولنا الكريم مكة قائلا لها: “والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله، وإنك لأحب البلاد إليّ، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجْتُ”، وهو يدل على حبه عليه الصلاة والسلام لوطنه الغالي مكة، فاللهم اجعل هذا البلد آمنا سالما وقِهِ وأهلَه شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى