:أخبار وآراءمقالات

المختصر الشافي في الإيمان الكافي

المختصر الشافي في الإيمان الكافي

المختصر الشافي في الإيمان الكافي هو أحدث كتبنا، وهو مختصر شافٍ ووافٍ في تحقيق معنى الإيمان الذي أرشدنا إليه الحق (سبحانه وتعالى) في قوله (عز وجل) : “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”، وعلمنا إياه نبينا (صلى الله عليه وسلم) عندما سأله الأمين جبريل (عليه السلام) عن الإيمان، فأجابه (صلى الله عليه وسلم) بقوله : “أن تُؤمِنَ باللهِ وملائكتِه وكتبِه ورسلِه والجنَّةِ والنَّارِ والقدرِ خيرِه وشرِّه حلوِه ومرِّه من اللهِ”، إذ يجب أن نفرق بين العلماء المتخصصين في علم العقيدة الدارسين لمناهجها ولعلم المنطق والفلسفة الإسلامية والفلسفة العامة وهو ما قد يحتاج إليه العالم المتخصص عند المجادلة بالتي هي أحسن مع المنكرين لوجود الله أو الواقعين في شباك الإلحاد أو الشك أعاذنا الله وإياكم من ذلك كله، أما عامة المسلمين المؤمنين الموحدين لله (عز وجل) فيكفيهم ما كان عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه من الإيمان الخالص القائم على التفكر في الخلق لا في ذات الخالق، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”، وعندما نزلت هذه الآية قال النبي (صلى الله عله وسلم): “ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها”، ويقول سبحانه: “خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ هَذَا خَلْقُ اللهِ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “تَفَكَّرُوا في خَلْقِ اللَّهِ، ولا تَفَكَّرُوا في اللَّهِ فَتَهْلَكُوا”.
فعلى عهد سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يكن هناك تعقيدات فلسفية ولا دراسة للتفاصيل الدقيقة في علم المنطق وعلم الكلام، ولم يكونوا في حاجة إلى ذلك، وهدفنا جمع الأمة على كلمة التوحيد والإيمان الخالص النقي الذي كان عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصحابته الكرام (رضوان الله تعالى عليهم أجمعين) بعيدًا عن إدخال العوام في متاهات الجدليات الفلسفية.

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى