:أخبار وآراء

أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون : أرست خطبة حجة الوداع كثيرًا من المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية وأخصها حفظ الدماء والأموال والأعراض

أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون :
أرست خطبة حجة الوداع كثيرًا من المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية
وأخصها حفظ الدماء والأموال والأعراض

في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومعالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة، انطلقت قافلتين دعويتين مشتركتين بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي ( كفر الشيخ – المنوفية)، اليوم الجمعة 14/ 6/ 2024م، وتضم القافلة (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: (دين الإنسانية في أسمى معانيها ” حرمة الدماء والأموال والأعراض ” في ضوء خطبة حجة الوداع).
وفيها أكد العلماء أنه مما لا شك فيه أن خطبة حجة الوداع خطبة عظيمة في تاريخ الإنسانية، حيث وقف نبينا (صلى الله عليه وسلم) في جمْعٍ مهيبٍ من الصحابة (رضي الله عنهم) يوم عرفة؛ ليلقي على مسامعهم خطبة جامعة مانعة تُعَدُّ من جوامع كلمه وفصاحته (صلى الله عليه وسلم)، وتؤسس أول ميثاق عالمي لحقوق الإنسان؛ لما حَوَتْهُ مِن قيم نبيلة تحفظ الكرامة، وتؤصِّل للتعايش السلمي.
وإن أول ما يطالعنا من دروس خطبة حجة الوداع: حرمة الدماء والأموال والأعراض، حيث قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): (…فإِنَّ دِماءكُمْ وأمْوالكُمْ وأعْراضكُمْ بيْنكُمْ حرامٌ، كحُرْمةِ يوْمِكُمْ هذا، فِي شهْرِكُمْ هذا، فِي بلدِكُمْ هذا)، ففي هذا الموقف العظيم لفت نبيُّنا (صلى الله عليه وسلم) انتباهَ أصحابه، واستحضر أذهانهم ليشدِّد على عِظم حرمة الدماء، والأموال، والأعراض، وعصمتِها، فكل الدماء حرام، وكل الأعراض مصانة، وكل الأموال محفوظة؛ ليتأسس بذلك مجتمع حضارِي مستقِر، تسودُهُ الأُلْفةُ، وتُرْاعى فيهِ الحرمةُ، ويأخُذُ فيهِ كلُّ ذِي حقٍّ حقّهُ، يقول (صلّى اللهُ عليْهِ وسلّم): (كُلُّ الْمُسْلِمِ على الْمُسْلِمِ حرامٌ: دمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ) .
وقد شدد ديننا الحنيف على تحريم قتل النفس بغير حق بغض النظر عن الدين، أو الجنس، أو اللون، حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}، ويقول سبحانه: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}، ويقول جل وعلا: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، ويقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ).
وكما حرَّم الإسلام الاعتداء على الأنفس، حرَّم كذلك الاعتداء على الأموال بأي صورة من صور التعدي، حيث يقول الحق سبحانه: {يا أيُّها الّذِين آمنُوا لا تأْكُلُوا أمْوالكُمْ بيْنكُمْ بِالْباطِلِ إِلّا أنْ تكُون تِجارةً عنْ تراضٍ مِنْكُمْ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (منْ ظلم قِيد شِبْرٍ مِن الأرْضِ طَوَّقَهُ اللّه إيّاه يوْم القِيامةِ مِنْ سبْعِ أَرَضِِينَ)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ).
ويدخل في أكل أموال الناس بالباطل كل سحت، أو غش، أو استغلال، أو احتكار، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّهُ لا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بهِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (مَنْ دَخَلَ فِي شيءٍ مِنْ أَسْعَارِ المُسْلِمِينَ ليُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ حَقًّا على اللهِ تبارَك وتعالَى أن يُقْعِدَهُ بعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (… وَالمُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ).
وتشتد حرمة المال ويعظم إثم الاعتداء عليه إذا كان مالًا عامًّا تتعلق به حقوق واسعة؛ لكثرة الذمم المتعلقة به، وذلك على النحو التالي:
أولاً : مديرية أوقاف كفر الشيخ ( الحامول ) وبيانها كالتالي:
1. الشيخ/ ياسر شعبان خطاب- مدير شئون الإدارات- البنا – قرية البنا.
2. الشيخ/ السيد حسين السيد عثمان- واعظ بمجمع البحوث الإسلامية- العنتر آوى – بها.
3. الشيخ/ رضا البسطويسى أحمد- إمام وخطيب- الخيرين – الحامول.
4. الشيخ/ محمد السيد توفيق محمد- واعظ بمجمع البحوث الإسلامية -عباد الرحمن – ع الشركة.
5. الشيخ/ يوسف عبد السميع محمد- إمام وخطيب- الخد – بها.
6. الشيخ/ علي حامد فهمي محمد- واعظ بمجمع البحوث الإسلامية -القرن – بها.
7. الشيخ/ السيد محمود يوسف سعد- إمام وخطيب- تل منصور- قلينى.
8. الشيخ/ محمد إبراهيم مصطفى عبد الرحمن- واعظ بمجمع البحوث الإسلامية- التوحيد ع البيلي – المناوفة.
9. الشيخ/ ماهر أحمد محمد مبروك – إمام وخطيب -محمد الدسوقي – قلينى.
10. الشيخ/ ممدوح حمودة حمدي حسن – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الرحمة – المناوفة.
ثانياً : مديرية أوقاف المنوفية ( السادات) وبيانها كالتالي:
1. الشيخ/ محمود رضا رمزي- مدير شئون الإدارات- الكبير – السادات.
2. الشيخ/ محمد بكر يوسف عبد الوهاب- واعظ بمجمع البحوث الإسلامية- الرحمن – السادات.
3. الشيخ/ أحمد زيدان محمد زيدان- إمام وخطيب -الرحمة – السادات.
4. الشيخ/ شعبان صبري أحمد درة – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – التوبة – السادات.
5. الشيخ/ عبدالغني محمد عبدالغني التيتي إمام وخطيب- الرحيم– السادات.
6. الشيخ/ حسام مبروك عبد العزيز -واعظ بمجمع البحوث الإسلامية- الرحمن ١١- السادات.
7. الشيخ/ حمادة عيد حمدان إمام وخطيب- التوحيد – السادات.
8. الشيخ/ مصطفى نادر سعد عبد اللطيف راضي- واعظ بمجمع البحوث الإسلامية- العزيز – السادات.
9. الشيخ/ أنور محمد عيسي – إمام وخطيب التقوى- السادات.
10. الشيخ/ عبد العزيز محمد محمد شاهين -واعظ بمجمع البحوث الإسلامية- الهادي – السادات.

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى